دور التّكنولوجيا الرّقمية في المحافظة على التّراث الوطنيّ3297
ريما مالك
العدد الثالث – نيسان أبريل 2020
الصفحة 102-115
ملخص
إنّ التّراث الوطنيّ ثروةٌ كبيرةٌ وكنزٌ لا يمكن أن يُقدّر بثمنٍ أو أن يُعوَض عنه، من هنا ضرورة حمايته والحفاظ عليه أولًا، واعادة بناء ما تهدم منه ثانيًّا. وتأتي ثورة المعلومات والاتصالات التي هي نتيجةٌ للتّقدم التّكنولوجيّ الرّقميّ ولتطوّره السّريع، لتوفّر آفاقًا مثيرة للاهتمام تنتج عنها سهولةٌ كبيرةٌ في الحصول على معلومات وصوَر وتفاصيل بالغة الدّقة بشكلٍ سريعٍ وغير مكلفٍ. فالتّكنولوجيا الرّقميّة هي ثورةٌ في عالم التّراث، إذ إنها تقدم لنا الطّائرات من دون الطّيار (Drones)، والتّكنولوجيا الافتراضيّة (Virtual Reality)، والإنسان الآليّ (Robot)، والمسح ضوئيّ ثلاثيّ الأبعاد… فهل يجوز أن يبقى عالم التّراث غريبًا عن التّطوّر التّكنولوجيّ؟ ما هو بالتحديد دور هذه التّقنيّات الجديدة، وبالأخص التّنكنولوجيا الرّقميّة، في نشر الوعي حول أهميّة التّراث الوطنيّ؟ إلى أيّ مدى تُساهم التّقنيّات المبتكرة وخصوصًا التّكنولوجيا الرّقميّة في توثيق ونشر التّراث الوطنيّ وفي المحافظة عليه؟ ما هي إمكانيّة إعادة بناء ما قد تهدّم منه؟ هل يشكل العالم الرّقميّ قيمة مضافة في عالم التّراث؟ هل يمكن تواطؤ التّكنولوجيا والتّراث؟ وهل يجوز أن يبقى تواجد لبنان ضمن العالم الرقمي تواجدا خجولا؟
اعتمدت هذه الدّراسة المنهج الوصفيّ التّحليليّ، بهدف وضع أطرٍ محدّدةٍ للمشكلة، والسعي إلى الاجابة عن الأسئلة المذكورة أعلاه، واقتراح حلولٍ انطلاقًا من التّطوّر التّكنولوجيّ، ومن خلال إدخال تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات إلى عالم الآثار وعلمه للحفاظ عليه، ونشر الوعي حول أهميته. كما أنها قد عرضت بعض المقارنات والمقاربات والاستنتاجات بالنّسبة إلى الأدب العالميّ.
كلّ ذلك هدفه نشر الوعي حول أهميّة التّراث الوطنيّ، والحفاظ عليه خوفًا من فقدان البعض منه للأبد…
الكلمات المفاتيح التّكنولوجيا الرّقمية – التّراث الرّقميّ – تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات.