المواطنة العالمية والمواطنة الوطنية: رؤية إستراتيجية في حدود التأثير والتأثر

المواطنة العالمية والمواطنة الوطنية: رؤية إستراتيجية في حدود التأثير والتأثر 486

طارق محمد ذنون الطائي

العدد الثالث – نيسان أبريل 2020

الصفحة 3-23

  • ملخص

    إنّ عدم تجذر كيان الدولة بوصفها كيانًا يتمتع بسمو فوق الانتماءات المرتبطة بالهويات والهويات الفرعية أوجد حالة من الفراغ، لذلك بدأت عملية البحث عن المواطنة لدى أغلب الشعوب التي تعرضت هويتها إلى أزمة. تتجسد عملية البحث عن الهوية من خلال المواطنة وتهدف إلى ملء الفراغ الذي تولد بعد التحول السياسي. في المقابل هناك هوية عالمية تحاول أن تؤسس لفكرها مجموعة من الأفعال التي يترتب عليها تجاوز المواطنة الوطنية إلى حيز آخر أكثر اتساعًا من الأول. وفرص هذا الحيِّز باتت أكثر بريقًا بفعل امتلاكه الأدوات اللازمة للتأثير في العقول وقدرته على صياغة أنماط التفكير لدى الفئات العمرية، وتحديدًا الشباب، بهدف صياغة هوية عالمية يمكن أن نطلق عليها المواطنة العالمية. ونتيجة غياب الأطر القانونية والمؤسسية التي توطد المواطنة الوطنية في أغلب الدول العربية، فإن المواطنة العالمية تحاول أن تتمدد على حساب المواطنة الوطنية في القرن الواحد والعشرين، وجوهر ذلك يتمثل في استنبات المنظومات القيمية العالمية التي تخاطب العقول، بدلًا من العلاقات التفاعلية الرسمية بين الدول الوطنية.
    الكلمات المفاتيح المواطنة، الدولة الوطنية، المواطنة العالمية، الإستراتيجيات العالمية، المنظومات القيمية العالمية.

CITEPDF